أحدث المنشورات

معادن الناس تكشفها المواقف – مصطفى تمبور حرفا جميلا بين السطور


معادن الناس تكشفها المواقف – مصطفى تمبور حرفا جميلا بين السطور ✍️ ابتهاج احمد علي 



تسعة اشهر من عمر الزمان تمضي بايامها و لياليها على شعب السودان وهو يئن و يتوجع و يتقلب على فراش المحن و الابتلاءات و يصبر

لان الصبر مفتاح الفرج ولان ثقته فيما عند الله اكبر واصدق ثم ثقته في جيشه وقواته المسلحة لا تتزحزح وايمانه بمقدرته و شجاعته و بسالته لا يحدها حد

هذه الشهور التسعة التي اوشكت ان تنقضي كشفت للناس حقائق كانت غيابا عنهم تماما حتى انها لم تخطر على بال احد منهم ومنهم من احس بهول الصدمة ومنهم من لم بستدرك حتى اللحظة ما حدث من عظيم المفاجأة

اوضحت للناس معادن الناس و خفايا صدورهم

من الصعب جدا معرفة ما تخفي الانفس ولكن معادن الناس تكشفها المواقف


ومن هؤلاء الناس الذين ظهرت مواقفهم للناس جليا دون تردد او خوف ولمعت كالبرق في سماء ملبدة بالغيوم


موقف القائد مصطفى تمبور قائد حركة تحرير السودان الموقعة على السلام


والذي اتخذ موقفا واضحا ضد التمرد واعلن تأييده الكامل للقوات المسلحة السودانية و انحياذه لشعب السودان البلد الذي نشأ و ترعرع على ارضه وعشق ترابه والشعب الذي تشبع بقيمه النبيلة وغرس فيه الهمة و الشموخ والكبرياء والعزة


فكان مصطفى تمبور حرفا جميلا في سطور حياة الشعب السوداني وحتما سيجف مداد الاقلام وتفنى ولكن تبقى الاحرف الجميلة بين السطور يتداولها القراء جيلا بعد جيل


مصطفى تمبور تجاوز خلافاته و وضع عصا التمرد ارضا و قال بان خلافه مع انظمة حاكمة وليس مع الوطن و ايقظ في نفسه الضمير الذي عشق تراب الوطن وانسانه ورضي بان يكون مع الناس جنبا الى جنب من اجل السودان و هيبته وسيادته ومكانه بين دول العالم


فكان هو الوطني الذي يعرف قيمة الاستقلال والحرية لبلاده في وقت يتآمر فيه غيره من قيادات الحركات المسلحة وايضا موقعين على السلام فتركوا السلام جانبا وسعوا نحو مكاسبهم الشخصية وارضاء ذواتهم المريضة بحب السلطة والتكسب الحرام ولم يراعوا حقوق اهلهم الذين يكابدون الاوجاع و الالام و الجوع والفقر و المرض تشريدا و تهجيرا و تقتيلا وانتزاع حقوق


فمتى تصحو ضمائرهم القذرة

استمعت للقائد تمبور في احدى فضائيات بلادنا و هو يدعو للالتفاف مع القوات المسلحة و تطهير البلاد من خطر التمرد و دعا للتعايش السلمي في كل اجزاء الوطن و اعجبني جدا دعوته لابناء الشمال بالتعايش مع ابناء الغرب في مناطقهم داعيا لمحاسبة كل من يجرم منهم فالجريمة لا تعرف القبيلة و لا الجنس و لا الدين و كل من تسول له نفسه دعم ومساندة التمرد الغاشم الذي انتهك حقوق الناس دون مبرر واضح يجب ان يحاسب و يعاقب على جرمه

في وقت يقول فيه خالد سلك ان ما يحدث في الجزيرة ابسط شئ يمكن ان يقدمه مواطن الجزيرة لاجل الديمقراطية فيا (خويلد ) بربك الذي خلقك في احسن صورة هل رايت شعبا يعيش ديمقراطية اكثر من شعب الجزيرة

فالكل فيها سواء تجمعهم الافراح و الاحزان ولمة الديوان في العصريات و الضحويات وقت الضحى لا تفرق بينهم الانتماءات السياسية و لا الفرق الرياضية هم اهل الصبر و العزيمة و الارداة

القرية و الفريق يدير امرها حكماءها و عقلاءها ولا يلجأون للحكومة في مطلب حتى المادة 130 من القانون الجنائي يمكن ان يحلها اهل العقد والربط في جودية ووقتها لا تعرف من اهل القاتل ومن اهل المقتول فاي ديمقراطية تريدها لاهلك بالجزيرة اهي ديمقراطية السلب و النهب و القتل و الاغتصاب وحمرة العين ام اي نوع تريد كان حريا بك ان تكون ابن الجزيرة البار و تتخلى عن حظوظ الدنيا و ترجع الى ما ارضعتك اياه ارض الجزيرة من نبل و طهر و عفاف و مروءة وشجاعة وكرم وجود

لكن ماذا نقول

غير اننا احيانا كثيرة نحتاج الخلاف لنعرف ما يخفيه الاخرون في قلوبهم

فاما ان نكون في مفاجأة غير متوقعة و صدمة كبيرة وذهول كبير

واما أن ننحني احتراما و اجلالا عندما تتكشف الحقائق

وهذا ما سنفعله للقائد تمبور

تحية اجلال واحترام منا لك مصطفى تمبور

دمت محبا للسلام عاشقا للوطن و حريته واستقلاله نابذا للعتصرية و القبلية و الجهوية و المناطقية

سوداني سوداني وهذا يكفي

النصر لقواتنا المسلحة

 

العزة والشموخ لسوداننا الحبيب

 

الاباء و الصمود لجزيرة الخير والعطاء

إرسال تعليق

أحدث أقدم
header ads
header ads
header ads