⭕لم يتنكَّبِ الطريق⭕
*******************
في الوقت الذي زاغت فيه أبصار قادة الحركات المسلحة وسياسيِّ الغفلة من العملاء والمأجورين وارتجفت قلوبهم وأوصالهم، وصاروا مابين متخذٍ حِياده تٌقيةً خوفاً من بطش المليشيا، ومابين من لمعت عيناه ببريق الذهب وألوان ورق الدولار الزاهية فاختاروا أن يبيعوا أوطانهم بالدراهم والدنانير.
مابين هؤلاء واولئك أنبرى فتىً كالسهم المضئ يشق ظلمة ليل الخيانة البهيم ويسطع مضيئاً بالحق المبين ويذود عنه ، انبرى كجوادٍ أصيل شامخ الهامةِ والأنف اجتاز غمار الزيف والضلال وصدح بالحق المبين. لم يتردد اويلتفت يمنةً أو يسرى أوينظر الى الخلف
فتىً مؤمنٌ بقضية الوطن، حارب بشرف وان اختلفنا معه وسالم بعهدٍ وميثاق فأوفى بعهده وحافظ على ميثاقه بعزٍ وأمانة، لم يمتطي ما امتطى غيره من الظروف والملابسات والوقائع ليحدد موقفه لاحقاً مما يحدث فقد كانت عنده الرؤية واضحةً والحق أبلج، فحدد موقفه مما يدور منذ الوهلة الأولى للحرب. فلم ينتظر ما ستؤول اليه ولا نتائجها.
ذلك الفتى هو الرجل هو الفارس *مصطفى تمبور*.
فارسُُ في المواقف وفارسٌ في الكلمة. مثل هؤلاء هم من نرجوهم للسودان، ومثل هؤلاء هم من نبتغيهم قيادةٍ واعيةٍ لجيلٍ مفعمٍ بالأمل الكبير مذودٍ بالقوةٍ والكرامةٍ والسلوك القويم فالوطن أحوج مايكون اليوم لأبنائه المفعمين بالوطنية وحب البلاد وخدمة العباد.
وليس أولئك الذين باعوا أوطانهم بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودات.
التحية والتقدير لك البطل المغوار *مصطفى تمبور*.
ونسأل الله تعالى أن يهيئ لهذه البلاد أمرَ رشدٍ على أيدي رجالٍ راشدين
فيكونوا له خير سندٍ ومعين.
واَخر داعوانا انِ الحمد لله رب العالمين.
#جيشٌ واحدشعب واحد#
✒️هاشم التوم
التصنيف:
مقالات رأي
